لمشاهدة الدرس بالفيديو اضغط هنا ( الجزء الأول )
لتحميل الدرس بصيغة pdf اضغط هنا
انجاز الأستاذ رشيد
احمايمي
مقدمة : توجت الضغوط الاستعمارية باحتلال المغرب رسميا سنة
1912 بموجب معاهدة الحماية , ثم عملت سلطات الاحتلال الى استغلال المغرب استعماريا
, ما أدى الى بروز المقاومة المسلحة.
ما هي الظروف
الممهدة لفرض نظام الحماية على المغرب؟ وماهي الأجهزة الاستعمارية بالمغرب ؟ و
ماهي مظاهر و نتائج الاستغلال الاقتصادي
الاستعماري ؟
I- ظروف فرض الحماية في المغرب :
1 – أدت ظروف داخلية
و خارجية إلى فرض الحماية الأجنبية على المغرب :
* واجه السلطان
المولى عبد العزيز( 1894- 1908) عدة
مشاكل منها :
- أزمة
مالية حادة تمثلت في فراغ خزينة الدولة وارتفاع النفقات.
- ثورات
في بعض المناطق .
* عقدت فرنسا صفقات
استعمارية مع كل من إيطاليا وبريطانيا مما أثار معارضة ألمانيا التي أرسلت امبراطورها غيوم2 الى مدينة طنجة ،وبالتالي انعقد
مؤتمر الجزيرة الخضراء ( الخزيرات) سنة 1906
*حاول السلطان
المولى عبد العزيز تطبيق مقتضيات مؤتمر الجزيرة الخضراء، فقام علماء فاس بإبعاده
سنة 1908 وتعيين مكانه أخيه المولى عبد الحفيظ ( 1908- 1912) . لكن هذا الأخير لم
يستطع بدوره التصدي للأطماع الأجنبية .
* منذ سنة 1907
احتلت فرنسا مدينتي الدار البيضاء و وجذة. وفي سنة 1909 وسعت إسبانيا نفوذها في
الريف انطلاقا من مليلية . ثم أرسلت المانيا بارجة حربية الى خليج أكادير الشيء الذي دفع فرنسا الى التنازل عن جزء من الكونغو لصالح ألمانيا سنة 1911.
* في 30 مارس 1912
تم التوقيع بفاس على معاهدة الحماية التي نصت على قيام فرنسا بالإصلاحات الإدارية والقضائية و التعليمية و المالية و العسكرية في المغرب
مع احترام سيادة السلطان و ااحترام العقيدة الإسلامية.
2 – الأجهزة الإدارية و السياسية بالمغرب في عهد الحماية(الاستغلال الاداري) :
* قسم المغرب إلى
ثلاث مناطق نفوذ أجنبي :
منطقة النفوذ الدولي في طنجة ، و منطقة النفوذ الإسباني في أقصى الشمال و الجنوب , و منطقة النفوذ الفرنسي في الوسط.
منطقة النفوذ الدولي في طنجة ، و منطقة النفوذ الإسباني في أقصى الشمال و الجنوب , و منطقة النفوذ الفرنسي في الوسط.
* تميز التنظيم
الإداري في منطقة النفوذ الفرنسي ( المنطقة السلطانية)بما يلي :
- الادارة المخزنية المغربية : ترأسها السلطان الى جانب الصدر الأعظم و وزراء العدا و الأحباس ( الأوقاف ) .
- الادارة الفرنسية : ترأسها المقيم العام الفرنسي و ساعدته مجموعة من المديريات ( وزارات ) مثل مندوبية المالية ...
- الادارة المخزنية المغربية : ترأسها السلطان الى جانب الصدر الأعظم و وزراء العدا و الأحباس ( الأوقاف ) .
- الادارة الفرنسية : ترأسها المقيم العام الفرنسي و ساعدته مجموعة من المديريات ( وزارات ) مثل مندوبية المالية ...
واذا كانت معاهدة
الحماية قد نصت على الادارة الفرنسية غير المباشرة , فان فترة ما بعد حكم المقيم
العام ليوطي تميزت بتحول نظام الحماية إلى حكم مباشر حيث انفردت الإدارة الفرنسية
باتخاذ القرارات دون الرجوع إلى السلطان الذي حصرت دوره في الإمضاء على الظهائر .
II- الاستغلال الاقتصادي الاستعماري وآثاره على المجتمع
المغربي :
1- أشكال الاستغلال الاقتصادي للمغرب في عهد الحماية :
* في الميدان
الفلاحي : اتخذ الاستعمار ( الاستيطان ) الفلاحي شكلين أساسين هما :
- الاستعمار الرسمي
: استيلاء الإدارة الاستعمارية (الاقامة العامة )على أراضي المخزن و الجماعات
القبلية.. .
- الاستعمار الخاص :
سيطرة المعمرين الأوربيين على أراضي الفلاحين المغاربة بطرق متعددة .
* في الميدان
الصناعي :اهتم الاستعمار باستغلال المعادن و مصادر الطاقة ، و أدخل إلى المغرب
الصناعة الحديثة التي تمركزت في المدن الرئيسية خاصة الدار البيضاء .
* في ميدان التجارة
و الخدمات : ظل المغرب مصدرا للمواد الأولية و مستوردا للمنتجات الصناعية ما أدى
الى عجز في الميزان التجاري . و أقام الاستعمارشبكة حديثة للمواصلات لتسهيل الاستغلال الاستعماري . و شجع
الاستثمارات الأجنبية ، و فرض ضرائب كثيرة على المغاربة ( منها المكوس و الترتيب و
الضريبة التضامنية )
2 – آثار الاستغلال
الاستعماري على المغرب :
* عرفت البادية
المغربية عدة تحولات اجتماعية يمكن تحديدها على النحو الآتي :
- تمركز الأراضي
الخصبة في يد المعمرين الأوربيين، و اكتفاء الفلاحين المغاربة بملكيات صغيرة وفي
مناطق أقل خصوبة
- قيام علاقات
الإنتاج الرأسمالية القائمة على الملكية الخاصة ، و بالتالي تفكك النظام القبلي الجماعي.
- إثقال كاهل السكان
القرويين بالضرائب و أعمال السخرة .
- انتشار الهجرة
القروية نحو المدن و
المراكز المنجمية .
* شهدت المدن
المغربية بدورها تحولات اجتماعية منها :
- إفلاس التجار و
الصناع التقليديين المغاربة أمام منافسة الاقتصاد الاستعماري العصري .
- نشأة الطبقة
العاملة التي تمركزت في المدن الكبرى ، و التي عاشت ظروفا مزرية منها طول مدة
العمل و ضعف الأجور ,وقطنت في أحياء الصفيح .
III_ المقاومة المسلحة المغربية وعوامل توقفها :
1_ حركات المقاومة المسلحة في البوادي المغربية
:
* مقاومة قبائل الصحراء :قاد أحمد الهيبة المقاومة المسلحة في الجنوب و الصحراء حيث نظم حملة عسكرية دخل
بها مراكش و منها حاول التوجه إلى الدار البيضاء لتحريرها لكنه انهزم في معركة
سيدي بوعثمان أمام الجيش الفرنسي سنة 1912 . فتراجع إلى سوس و ظل يقاوم حتى وفاته
.
*مقاومة قبائل الأطلس المتوسط : تزعم موحا أو حمو
الزياني المقاومة، فانتصر على الجيش الفرنسي في معركة الهري سنة 1914 . وظل يقاوم
حتى استشهاده .
* مقاومة قبائل الأطلس الكبير و الصغير :تولى عسو
أوبسلام قيادة المقاومة التي تمكنت من هزم فرنسا في بعض المعارك من أهمها معركة بوكافر سنة 1933
* المقلومة في الريف : تبلورت المقاومة المسلحة
الريفية على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي اتبع أسلوب حرب العصابات ( القائم
على المباغتة و الانسحاب السريع) فانتصر على الجيش الإسباني في معركة أنوال سنة 1921 . غير أن
القوات الفرنسية و الإسبانية تحالفت ضده ، فاضطر إلى تسليم نفسه .
2_ أسباب توقف المقاومة المسلحة المغربية :
- تباين العتاد العسكري بين المقاومة المسلحة
المغربية و الاحتلال الأجنبي
- تحالف القوات الفرنسية و الإسبانية ضد المقاومة
المسلحة المغربية مثل المقاومة الريفية
- استعمال القوات الاستعتمارية لأسلحة مدمرة وسامة ،
و لجوئها إلى إحراق المحاصيل الزراعية( سياسة الأرض المحروقة) و عزل القبائل
المقاومة .
- تواطؤ زعماء القبائل مع الاستعمار
- انعدام التنسيق بين حركات المقاومة المسلحة
المغربية .
خاتمة : انتهت المقاومة المسلحة في سنة 1934, لكن ذلك فتح
المجال لبروز المقاومة السياسية التي طالبت بالاصلاحات ثم الاستقلال.
كيف يعني المقاومة السياسية ؟ ليست هناك أيم مقاومة سياسية بل هناك تواطأ مكشوف بين النظام العلوي و الحركة المرسكية بالإضافة إلى معضم الخونة بالداخل ، يجب تصحيح التاريخ الرسمي و إعادة تابته بعيدا عن التبعيات السياسية و بعيدا هن الإيديولوجيات السامة ، يجب كتابته بأقلام موضوعية تنمرت
ردحذف