الأستاذ رشيد احمايمي
المقدمة صنفت
الولايات المتحدة الامريكية أكبر مستفيد من الحرب العالمية الاولى , فقد دعمت
الاقتصاد الاوربي طيلة عشرينيات القرن الماضي , لكن مع حلول سنة 1929 , سيشهد
العالم بروز مشكلة اقتصادية كبرة هددت البنيان الاقتصادي العالمي و أوصلت العالم
الى نتائج سياسية خطيرة كانت علامات لبداية حرب عالمية ثانية .
I-الأزمة الاقتصادية
1- أسباب انطلاق الأزمة :
_ طبيعة النظام الاقتصادي الرأسمالي القائم على " المبادرة الحرة " و " حرية الربح " , ما يعني ان المبدأين يقودان مباشرة الى " تضخم و فائض الانتاج ", الشيئ الذي يولد انهيارا في الاسعار و بالتالي افلاس المؤسسات الانتاجية ( مثل المصانع ) و ظهور البطالة .
1- أسباب انطلاق الأزمة :
_ طبيعة النظام الاقتصادي الرأسمالي القائم على " المبادرة الحرة " و " حرية الربح " , ما يعني ان المبدأين يقودان مباشرة الى " تضخم و فائض الانتاج ", الشيئ الذي يولد انهيارا في الاسعار و بالتالي افلاس المؤسسات الانتاجية ( مثل المصانع ) و ظهور البطالة .
_ صعوبة
التسويق الخارجي: أعادت الدول الأوربية بناء اقتصادها، فلم تعد في حاجة الى استيراد المنتوج الأمريكي بل أخذت الدول االأوربية في نهج الحمائية الجمركية .
_ المضاربات
البورصوية : تزايدت المضاربات المالية في بورصة وول ستريت بنيويوك ، عرفت أسعار
الأسهم ارتفاعا كبيرا إلى درجة أنها فاقت أسعارها الحقيقية ,فكانت النتيجة هي إفلاس
المساهمين ( المضاربين في البورصة ).
2- انطلاق الأزمة
انطلقت الازمة يوم الخميس 24 اكتوبر 1929 م حين
هوت اسعار الأسهم ببورصة " وول ستريت " بنيويورك بسبب عرض أزيد من 13 مليون سهم للبيع , وقد ادى ذلك الى
افلاس حاملي الاسهم و المضاربين , فعجزوا عن تسديد قروضهم المالية للأبناك , ثم انطلقت الأزمة الى القطاع الفلاحي و الصناعي حينما عجز الفلاحون و الصناع على تسديد ديونهم المستتحقة للأبناك .
II- انتشار
الأزمة في باقي العالم الرأسمالي
:
سحبت الولايات المتحدة الأمريكية رساميلها و استثماراتها من
الخارج ، وبالتالي تضررت الدول الأكثر ارتباطا بالرأسمال الأمريكي. في نفس الوقت
استرجعت الولايات المتحدة الأمريكية القروض الخارجية وخفضت المساعدات .
أدى نهج الحماية الجمركية إلى تدهور المبادلات
الدولية، وتضخم الإنتاج الصناعي في الدول الرأسمالية، في نفس الوقت تزايد
الاستغلال الاستعماري.
و اعتبر الاتحاد السفياتي هو الدولة الوحيدة التي لم تصلها الأزمة بسبب طبيعة نظامها الاشتراكي غير المرتبط بالاقتصاد الأمريكي .
و اعتبر الاتحاد السفياتي هو الدولة الوحيدة التي لم تصلها الأزمة بسبب طبيعة نظامها الاشتراكي غير المرتبط بالاقتصاد الأمريكي .
III_ طرق مواجهة الأزمة الاقتصادية :
1- الخطة الجديدة ( نيوديل New deal ) في الولايات المتحدة الأمريكية كنموذج عن الدول الديمقراطية :
وضع الرئيس فرانكلين روزفيلت الخطة الجديدة منذ سنة 1933 والتي تضمنت إصلاحات استهدفت
ملاحظة
هامة : أدت تدابير الرئيس "روزفلت " الى تحقيق نتائج كبرى على
المستوى الاقتصادي , اذ تقلصت اعداد العاطلين تدريجيا , و ارتفع الانتاج الزراعي و
الصناعي , كما ارتفعت الاجور ...لكن هذه الاجراءات لقيت معارضة قوية من أنصار النظام الرأسمالي الليبرالي الذين كانوا يرون أن الخطة تضمنت تدخلا كاملا للدولة في الاقتصاد .
2- تدخلت الدولة النازية الألمانية في الاقتصاد
كنموذج عن الأنظمة الفاشية (1933-1945) :
اتخذت الدولة النازية الألمانية عدة إجراءات من
أبرزها :
- تحديد الإنتاج والأسعار
والأرباح ، ومراقبة المبادلات التجارية.
- تخفيض الأجور ومنع الإضراب
- تشغيل العاطلين في الخدمة
العسكرية الإجبارية وأوراش الأشغال العمومية وصناعة الأسلحة.
- نهج سياسة توسعية استعمارية في اطار البحث عن المجال الحيوي .
خاتمة : أدت الأزمة الى حدوث
توترات سياسية في العلاقات الدولية أدت الى اشتعال الحرب العالمية الثانية.- نهج سياسة توسعية استعمارية في اطار البحث عن المجال الحيوي .
احبك
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف