اعلان رأس الصفحة1

سقوط الامبراطورية العثمانية و توغل الاستعمار في المشرق العربي




لتحميل الدرس بصيغة pdf . اضغط على الرابط أسفله

انجاز الأستاذ رشيد احمايمي

مقدمة : تعرضت الامبراطورية العثمانية خلال القرن19م الى سلسلة من الضغوط الأوربية ما أدى الى ضعفها ,رغم سياسة الإصلاحات التي نهجتها خلال القرن 19 في إيقاف التغلغل الاستعماري الأوربي والحركات الانفصالية المحلية. 
فما أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية ؟ وما نتائج انهيارها على وضعية المشرق العربي؟
I- عوامل سقوط الإمبراطورية العثمانية:
1- ساهمت الظروف الداخلية ف
ي تفكك الإمبراطورية العثمانية:
* فشل الإصلاحات العثمانية في القرن 19 بسب الضغوط الأوروبية
* ظهور معارضة للسلاطين العثمانيين خاصة السلطان عبد الحميد الثاني الذي ألغى الدستور ما أدى الى بروز المعارضة بقيادة جمعية الاتحاد ة الترقي التي طالبت بتعزيز الدستور و البرلمان
* ضعف الجيش العثماني (جيش الانكشارية) بسبب اهتمامه بالجانب الاقتصادي والسياسي 
*تعدد جبهات القتال (في البلقان وشمال إفريقيا و شبه الجزيرة العربية) 
* الأزمة المالية لدى العثمانيين بسبب الديون الخارجية وفقدان الضرائب من عدة مناطق.
 * تزايد الحركات الانفصالية
 * ظهور فاسد إداري تمثل في الرشوة والمحسوبية
 * نهج سياسة التتريك وهي سياسة نهجتها الدولة العثمانية لفرض ثقافة  و حضارة الاتراك على الشعوب غير التركية مما أدى الى تذمر الشعوب و رغبتها في الاستقلال .
2-وظف الاستعمار الأوربي عدة آليات للتغلغل داخل الإمبراطورية العثمانية:
* الآليات العسكرية: تمثل في التحالف الأوربي لاضعاف الإمبراطورية و إجبارها على توقيع معاهدات صلح تنص على اقتطاعات ترابية
الآليات الاقتصادية: حيث أحدثت الدول الأوربية صندوق الدين العثماني بهدف إثقال كاهل الدولة بالديون ناهيك عن إبرام معاهدات تجارية غير متكافئة بهدف إغراق الأسواق العثمانية بمنتوجات أوربا.
الآليات السياسية: تمثل في دعم الدول الأوربية للحركات المعارضة للنظام العثماني إلى جانبهم علاوة على تشجيعهم للحمايات القنصلية.
* الآليات الدينية والثقافية: حيث أرسل الأوربيون حملات تبشيرية بدعوى حماية المسيحيين وأسسوا عدة مدارس ومستشفيات وجمعيات خيرية
* هزيمة الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى :  شاركت الامبراطورية في ح ع1 الى جانب المانيا , وقد عملت ابريطانيا على تقديم الدعم للعرب قصد تنظيم ثورة عربية كبرى بقيادة شريف مكة الحسين بن علي ضد الأتراك وهكذا اندلعت الثورة العربية سنة 1916 وانتهت بهزيمة الاتراك و توقيع معاهدة " مودروس " التي أدت الى استقلال المشرق العربي عن سلطة العثماينيين .
  لكن  انجلترا لم تف بوعودها إزاء العرب وبدأت في تنفيذ مراميها الاستعمارية وتوقيع اتفاقيات استعمارية مع فرنسا تهدف إلى تقسيم المشرق العربي فيما بينهما مثل اتفاقية سايكس بيكو .
  وبعد انهزام الدولة العثمانية في ح ع 1 فرض الحلفاء المنتصرون عليها معاهدة سيفر 1920 حيث أعلنت بنودها عن نهاية الامبراطورية العثمانية و تأسيس جمهورية توركيا سنة 1923 بقيادة مصطفى كمال الملقب ب أتاتورك ..
II-  ظروف فرض الانتداب الفرنسي والانجليزي على المشرق العربي وردود الفعل ضده:
        1-  تبلور فكرة تقسيم المشرق العربي:
  لم تفي انجلترا  بوعودها إزاء العرب وبدأت في تنفيذ مراميها الاستعمارية وتوقيع اتفاقيات استعمارية مع فرنسا تهدف إلى تقسيم المشرق العربي فيما بينهم منها :
_ اتفاقية سايكس بيكو سنة 1916 :وقعتها فرنسا , ابريطانيا و روسيا , ونصت على مراقبة روسيا لمنطقة مضيقي البوسفور و الدردنيل , أما ابريطانيا فمنحتها الاتفاقية السيطرة على أجزاء من العراق , بينما وضعت سوريا و لبنان تحت سيطرة فرنسا , في حين اعتبرت فلسطين كمنطقة دولية.
_ اتفاقية سان ريمو 1920 : وقعتها فرنسا و ابريطانيا , وقد وضعت هذه الاتفاقية لبنان و سوريا تحت الانتداب الفرنسي , بينما وضعت العراق والأردن و فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
والانتداب هو نظام استعماري يقوم على تكليف عصبة الأمم لإحدى الدول القوية على إدارة بعض المناطق  وذلك بهدف جعلها قادرة على حكم نفسها بنفسها    
 2-  نتائج فرض الانتداب في المشرق العربي:
* تقسيم منطقة المشرق العربي إلى مجموعة من الدويلات.
* تقسيم سوريا الكبرى إلى جزأين كبيرين هما سوريا ولبنان (فرق تسد).
* احتكار البريطانيين والفرنسيين لأبر الوظائف الإدارية والعسكرية داخل دول المشرق العربي.
* ظهور معارضة عربية ممثلة في مجموعة من الثورات المناهضة للانتدابين الفرنسي والبريطاني.
*مطالبة الثوار العرب باستقلال سوريا وتعيين فيصل بن الشريف حسين ملك على سوريا .
خاتمة: ساهمت عوامل مختلفة في سقوط الامبراطورية العثمانية،ونتج عن ذلك هيمنة استعمارية على المناطق التي كانت تحت حكمها وخاصة منطقة المشرق العربي.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق