اعلان رأس الصفحة1

المغرب تحت نظام الحماية.




لتحميل الدرس بصيغة pdf . اضغط هنا
لمشاهدة الدرس بالفيديو , المرجو الضغط على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=dpX_5arFteE
انجاز الأستاذ رشيد احمايمي
مقدمة : خضع المغرب للاحتلال الأجنبي في اطار نظام الحماية و ذلك خلال الفترة الممتدة بين 1912 و 1956م ,وقد عمل الاستعمار على تقسيم المغرب الى عدة مناطق استعمارية , مما أدى الى انطلاق المقاومة المسلحة. .
- ما هو السياق التاريخي العام لفرض نظام الحماية ؟
- ما هي أجهزة و مؤسسات نظام الحماية ؟
- ما هي أهم حركات المقاومة المسلحة المغربية ؟ 

 I- السياق التاريخي العام لفرض نظام الحماية :
1-  الأزمات الداخلية والضغوط الخارجية  :
* تم تعيين المولى عبد العزيز سلطانا على المغرب ( 1908-1894) بعد وفاة والده السلطان الحسن الأول ، وقد واجه السلطان المولى عبد العزيز عدة مشاكل منها :
- أزمة مالية حادة تمثلت في فراغ خزينة الدولة , فاضطر المغرب إلى الاقتراض من الدول الأوربية بشروط مجحفة . وفي نفس الوقت أقر السلطان المولى عبد العزيز ضريبة الترتيب  التي رفضها العلماء .
 -ثورات في بعض المناطق من أبرزها ثورة بوحمارة  في المغرب الشرقي.
* عقدت فرنسا عدة تسويات وصفقات استعمارية مع كل من إيطاليا وبريطانيا مما أثار معارضة ألمانيا التي أرسلت الامبراطور كيوم2 الى طنجة ،فانعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء ( الخزيرات ) سنة 1906 لدراسة "المسألة المغربية" لكن المؤتمر أطلق يد فرنسا في المغرب حيث شرعت في احتلال وجدة والدار البيضاء 1907.
*حاول السلطان المولى عبد العزيز تطبيق مقتضيات مؤتمر الجزيرة الخضراء، فقام علماء فاس بإبعاده سنة 1908 وتعيين مكانه أخيه المولى عبد الحفيظ . لكن هذا الأخير لم يستطع بدوره التصدي للأطماع الأجنبية . . فكانت النتيجة فرض الحماية على المغرب منذ سنة1912.
 2- فرض الحماية الأجنبية على المغرب سنة 1912 :
* في 30 مارس 1912 تم التوقيع على معاهدة الحماية الفرنسية التي نصت على قيام الاستعمار الفرنسي بإصلاحات إدارية واقتصادية ومالية وعسكرية وقضائية وتعليمية، وتعيين المقيم العام الفرنسي، والسماح لفرنسا بالاحتلال العسكري للمغرب ، والحفاظ على سيادة السلطان والعقيدة الإسلامية. 
   II- أجهزة ومؤسسات نظام الحماية بالمغرب
تم تقسيم المغرب الى 3 مناطق استعمارية :
* المنطقة السلطانية في الوسط و خضعت لفرنسا .
* المنطقة الخليفية في الشمال ( الريف ) و الصحراء و خضعت لاسبانيا .
* منطقة طنجة الدولية .
1-  أجهزة ومؤسسات الحماية الفرنسية ( في المنطقة السلطانية ) :
* على المستوى المركزي ( الرباط ) : كان المقيم العام الفرنسي يدير الادارة الفرنسية ( الاقامة العامة )  في المغرب ويسن القوانين ، ويعتبر ليوطي هو أول مقيم عام فرنسي بالمغرب . في المقابل اكتفى السلطان المغربي بالسلطة الدينية وبالتوقيع على القوانين التي يصدرها المقيم العام الفرنسي .
* على المستوى الإقليمي والجهوي قسمت المنطقة السلطانية الى مناطق مدنية ( الرباط , البيضاء...) و أخرى عسكرية ( مراكش...).
* على المستوى المحلي : قسم كل إقليم إلى دوائر حضرية وقروية يرأس كل منها موظف مغربي يعرف باسم الباشا أو القائد.
  2- أجهزة الحماية الاسبانية في المنطقة الخليفية :
* على المستوى المركزي : احتكر المندوب السامي الإسباني السلطة الفعلية تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان.
* على المستوى المحلي : كان القنصل الإسباني يشرف على المدن التي يحكمها الباشوات، كما كان الضابط العسكري الإسباني يشرف على البوادي التي يرأسها القواد. 
3- النظام الدولي في طنجة :
* تولى الحكم في طنجة ادارة دولية مشكلة من حاكم المدينة و مجلس تشريعي ناهيك عن السلطة القضائية.  

 III- المقاومة المسلحة المغربية :
1-   حركات المقاومة المسلحة المغربية : 
 *مقاومة قبائل الصحراء : قاد أحمد الهيبة المقاومة المسلحة في الجنوب ،لكنه انهزم في معركة سيدي بوعثمان ( شمال مراكش ) سنة 1912م
 *المقاومة في الأطلس المتوسط : تزعم موحا أو حمو الزياني المقاومة المسلحة ، وانتصر على الجيش الفرنسي في معركة الهري سنة 1914، وظل يقاوم حتى استشهاده سنة 1921 .
 *المقاومة في الأطلس الكبير : تولى عسو  أوبسلام قيادة المقاومة المسلحة التي شنتها قبائل أيت عطا بالأطلس الكبير وتمكن من هزم الجيش الفرنسي في معركة بوكافر سنة 1933.
 *المقاومة في جبال الريف : تبلورت المقاومة المسلحة على يد محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي انتصر على الجيش الإسباني في معركة أنوال في سنة 1921 .ثم تحالفت القوات الفرنسية والقوات الإسبانية ،واضطر ابن عبد الكريم إلى تسليم نفسه .
2- انهزمت المقاومة المسلحة بين العام 1912 و1934لعدة عوامل:
-  انعدام التنسيق بين حركات المقاومة .
-   الجيش الأجنبي الضخم و المجهز بأسلحة حديثة .
-  اتباع المستعمر لسياسة الأرض المحروقة ( إحراق المحاصيل الزراعية لتجويع السكان ولإرغام المقاومين على الاستسلام).
-   نهج سياسة بقعة الزيت ( أي الاحتلال على مراحل ).
-   اعتماد المستعمر على عملاء الاستعمار و الخونة على الأعيان وعلى رأسهم الكلاوي.
 خاتمة : لم يتوقف المغاربة عن النضال , وهكذا فقد انطلقت الحركة الوطنية منذ اصدار الظهير البربري سنة 1930.



















هناك 3 تعليقات: